في نتيجة صاعقة، أذاق مانشستر يونايتد ضيفه أرسنال مرارة أكبر هزيمة في
تاريخ المدفعجية على ملعب أولد ترافورد بثمانية أهداف مقابل هدفين، وذلك
ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتأتي تلك الخسارة التاريخية لتجهز على أرسنال في ظل الانتقادات الحادة
التي توجه للنادي اللندني بعد بيع أبرز نجوم الفريق سيسك فابريجاس وسمير
نصري وجايل كليشي، وعدم تعويضهما بصفقات قوية.
وتزيد الخسارة من أوجاع أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال بالنظر إلى حالة
الهزال الواضحة في أداء المدفعجية منذ بداية الموسم، ما أسفر عن خسارتين
للفريق اللندني وحالة تعادل مع نيوكاسل يونايتد.
أما مانشستر يونايتد، فرصيده إلى تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية،
والفضل يعود للأهداف الثمانية التي سجلها فريق الشياطين بقيادة واين روني
الذي أحرز هاتريك من ثلاث ركلات ثابتة.
سجل داني ويلباك وروني (ثلاثة أهداف) وأشلي يونج (هدفين) وبارك جي سونج
ولويس ناني الأهداف الثمانية التي أحيت حفل الشياطين على جثة البروفسور
الفرنسي.
وفي المقابل لم يستطع ثيو والكوت أو روبن فان بيرسي بهدفيهما تغيير واقع أن
أرسنال لم يفز على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد منذ 2006.
سذاجة
ظهر دفاع الفريقين مفتقدا للتركيز في ظل غياب نمنيا فيديتش وريو فرديناند
ورافايل عن مانشستر، وتوماس فيرمايلن في أرسنال بالنظر إلى أن المدفعجية
باعوا هذا الصيف كليشي وإيمانويل إيبوي.
لكن التركيز المفقود تحول إلى سذاجة في تعامل دفاع أرسنال مع فرص مانشستر،
خاصة في ظل ضعف ثنائي ارتكاز أرسنال أرون راميسي وتوماس روزيسكي، في غياب
ألكسندر سونج وجاك ويلشير.
وتقدم مانشستر بهدف في الدقيقة 22 عن طريق دانيل ويلباك الذي لعب أساسيا على حساب خافيير هرنانديز ودميتار برباتوف.
وجاء الهدف من كرة بينية ساقطة لعبها دينامو وسط مانشستر أندرسون وفشل دفاع أرسنال في التمركز أمامها ليصطادها ويلباك برأسه.
وأحرز يونج الهدف الثاني لمانشستر يونايتد بتصويبة مقوسة رائعة، ما زاد ثقة
لاعبي وسط الشياطين وبدأت التمريرات تخرج أكثر دقة وأرسنال يخرج من اللقاء
تدريجيا.
ولم يهدد أرسنال خلال تلك المرحلة من المباراة مرمى مانشستر سوى بتصويبات
من أندريه أرشافين، تألق ديفيد دي خيا حارس الشياطين الحمر في التعامل معها
ورد فرصة مزدوجة على الروسي بنجاح.
وحتى حين أهدى جوني إيفانز أضعف مدافعي مانشستر في المباراة ركلة جزاء
لأرسنال، أهدرها فان بيرسي بكرة فيها رعونة كبيرة تصدى لها دي خيا بنجاح.
ثم تعرض ويلباك لإصابة قوية وخرج على إثرها من أرض الملعب، ودخل في موقعه خافيير هرنانديز، وزاد ضغط مانشستر على أرسنال.
وخطف مانشستر هدفا للأمان قبل نهاية الشوط الأول عن طريق روني من ركلة حرة متقنة نفذها الفتى الذهبي باقتدار في مرمى أرسنال.
لكن والكوت حافظ على أمل أرسنال بهدف استغل فيه خطأ فيل جونز مدافع مانشستر
في صنع مصيدة تسلل على المدفعجية، وتأخُر إيفانز في التغطية العكسية.
ومع بداية الشوط الثاني نشط أرسنال وتحرك ثيو والكوت وفان بيرسي أكثر في وسط الملعب ما منح المدفعجية زيادة عددية على مانشستر.
وكاد فان بيرسي أن يعيد فريقه للمباراة بهدف ثان، لكن دي خيا وقف لتصويبة
الهولندي الأعسر بالمرصاد، ثم مع انتصاف الشوط أخذت المباراة هيئة الحصة
التدريبية لمانشستر يونايتد وانهار أرسنال تماما.
حفل مانشستر
سجل روني هدفا ثانيا لنفسه من ركلة حرة، وانفرد ناني بمرمى أرسنال عدة مرات
لكن تفضيله للحلول الاستعراضية حال دون زيادة النتيجة وقتها.
لكن مع الوقت وزيادة الضغط الأحمر على الضيوف، خطف ناني الهدف الذي ابتغاه
طوال اللقاء بعدما منحه روني بينية وضعته في مواجهة المرمى، ليسكن الكرة من
فوق حارس مرمى المدفعجية.
وأشرك أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد بارك جي سونج وريان جيجز لتتغير طريقة الشياطين الحمر وتزيد قوة في الهجوم.
وسجل الكوري الجنوبي إثر مشاركته مباشرة، قبل أن يضيف روني هدفا ثالثا
لنفسه من ركلة جزاء، ويختتم يونج حفل مانشستر يونايتد تحت عيني فينجر التي
دمعت ومقلتيها مكتسيتين باللون الأحمر.